الحقيقة أنك تشعر أن الدولة كاسرة عين المواطن، ولهذا فهي تعرف أنه لن يستطيع أن يصل إلي مدي أبعد من المناشدة والتوسل وأنه سيرضي كذلك بالمقسوم بعد فوران الأيام الأولي لهذه الاحتجاجات، فالدولة تعرف مواطنها، فهو لا يمتلك شجاعة التعامل مع العين الحمراء لأمن الدولة وغشم الحكومة وكل ما يفعله هو محاولة لجذب الشفقة علي أحواله وشد الاهتمام لمأساته، وليست مواقفه احتجاجية بمعني المعارضة والغضب والثورة بل بمعني الشكوي والالتماس والمناشدة،
ثم هو متورط كموظف في تسليك مصادر غير شرعية لزيادة راتبه والمسألة علنية وجماعية ومعروفة ومتعارف عليها، بل منظمة ومحفوظة بين كل الأطراف، الموظف والوزارة والأمن، وهناك تغاضٍ عن جلب الرزق بهذه الوسيلة مقابل الطاعة المطلقة وربط الحمار مطرح ما عايزه صاحبه، ومن ثم لا يستطيع الموظف استكمال مسيرة الاحتجاج فقد تقلب الدولة عليه ويا ويله يا سواد ليله من قدرتها علي تحريك الرقابة الإدارية والنيابة الإدارية ومباحث الأموال العامة، والمواطن يعرف بخبرته أن الذين يتم القبض عليهم في رشوة بمليون جنيه يتم إطلاق سراحهم، بينما الموظف الذي يرتشي بخمسمائة جنيه ممكن يروح وراء القضبان!
ثم هو متورط كموظف في تسليك مصادر غير شرعية لزيادة راتبه والمسألة علنية وجماعية ومعروفة ومتعارف عليها، بل منظمة ومحفوظة بين كل الأطراف، الموظف والوزارة والأمن، وهناك تغاضٍ عن جلب الرزق بهذه الوسيلة مقابل الطاعة المطلقة وربط الحمار مطرح ما عايزه صاحبه، ومن ثم لا يستطيع الموظف استكمال مسيرة الاحتجاج فقد تقلب الدولة عليه ويا ويله يا سواد ليله من قدرتها علي تحريك الرقابة الإدارية والنيابة الإدارية ومباحث الأموال العامة، والمواطن يعرف بخبرته أن الذين يتم القبض عليهم في رشوة بمليون جنيه يتم إطلاق سراحهم، بينما الموظف الذي يرتشي بخمسمائة جنيه ممكن يروح وراء القضبان!
0 comment:
Post a Comment